لم تبنِ الحركة الصهيونيّة مستوطنات فقط، بل خطّطت دولة بكامل مركّباتها على أرض فلسطين. مهندسوها القادمون من الغرب، والّذين لم يعيشوا المكان، حملوا الخرائط والأقلام،
هذا صراع بين صراعين يحتويان الإنسان. من هنا، فإنّ دلالات عدم اكتراث الشخصيّات المركزيّة للصراع السياسيّ تبدو غاية في القوّة؛ فالشخصيّات ليست جاهلة سياسيًّا، ولا
خمسة عشر عامًا لهبّة أكتوبر 2000، ولم تولد الكلمة الشعريّة واللحن والموسيقيّ بعد، لم تولد الأغنية السياسيّة الوطنيّة النوعيّة لتوثّق سقوط الشهداء وتخلّدهم، ولتعمّق ارتباط